للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمر مأخوذ من وضح الصبح.

قوله: "وَتُرِكْتُمْ عَلَى الوَاضِحَةِ" (١) أي: على الطريق البينة، وعند القعنبي: "الْوَاضِحِ" أي: البين لسالكه.

قوله: "رَأى بِهِ وَضَرًا مِنْ صُفْرَةٍ" (٢) أي: لطخًا من الطيب، ووضر (٣) الصحفة لطخ الدسم (٤) فيها والسمن، وأصله: الوسخ المتلطخ بالإناء، ثم استعمل فيما يشبهه من دسم وطيب وغيره.

قوله: "لَيْسَ البِرُّ بِالإِيضَاعِ" (٥) هو (٦) الإسراع في السير، أوضع (٧) دابته: حملها على الإسراع في السير.

قوله: "هُوَ وَضْعٌ عَلَى العَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي" (٨) كذا ضبطه القابسي وغيره بفتح الواو وإسكان الضاد، وعند أبي ذر: "وَضَعَ" (٩) بفتح الضاد والعين. قال الأصمعي: الوضائع: كتب تكتب فيها الحكمة.


(١) "الموطأ" ٢/ ٨٢٤ من قول عمر.
(٢) البخاري (٢٠٤٩، ٣٧٨١) بلفظ: "فَجَاءَ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ". والبخاري (٣٩٣٧، ٥٠٧٢) من حديث أنس بلفظ: "فَرَآهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ".
(٣) في (س): (ووضخ).
(٤) في (س): (الوسم).
(٥) البخاري (١٦٧١) من حديث ابن عباس بلفظ: "إِنَّ البِرَّ لَيْسَ بِالإِيضَاعِ".
(٦) في (أ، م): (يعني).
(٧) في (س، أ، د): (أو وضع) وفي (د): (ووضع) والمثبت من (أ)، وهو الموافق لما في "المشارق" ٢/ ٢٩٢.
(٨) البخاري (٧٤٠٤) من حديث أبي هريرة بلفظ: "هْوَ وَضْعٌ عِنْدَهُ عَلَى العَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي".
(٩) انظر اليونينية ٩/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>