ذلك موضعين، قال في الأول منهما في الكلام على المصادر التي استمد منها كتابه ١/ ٣٧: ... و"شرح مسلم" للقاضي عياض و"المشارق" له، و"مطالع الأنوار" لابن قرقول.
والموضع الثاني في الكلام على لفظة (آمين) ٣/ ١٢: وقال ابن قرقول بضم القافين وهو أبو إسحاق صاحب "مطالع الأنوار" .... وممن نقل عنه أيضًا مغلطاي في "شرح سنن ابن ماجه"، وابن الملقن في "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" - وهو ما شجعنا لتحقيق "المطالع" -، و"البدر المنير"، والإمام برهان الدين سبط ابن العجمي في شرحه على البخاري المسمى:"التلقيح لفهم قارئ الصحيح" فقد نقل عنه كثيراً جدًّا (١)، والحافظ في "الفتح" في أزيد من ستين موضعًا، والعيني في "عمدة القاري" في حوالي مائة وأربعين موضعًا، وفي "شرح سنن أبي داود"، والسيوطي في "الديباج على مسلم"، و"شرح سنن النسائي"، و"تنوير الحوالك"، والزرقاني في "شرح الموطأ"، والعظيم أبادي في "عون المعبود"، والمباركفوري في "تحفة الأحوذي"، وغيرهم كثير، وهم في كثير من هذِه المواضع قد صرح وابن سبة الكتاب له، فكثرة هذِه النقول، مع جلالة ناقليها كالحافظ وابن الملقن وغيرهما، تعطي قوة لنسبة الكتاب له وتشعر بذلك، والله علم.
٣ - صرح جماعة ممن نسبوا الكتاب لابن قرقول بأنه وضع كتلخيص أو مستدرك لكتاب "المشارق" وأن "المشارق" هو الأصل أو العمدة؛ فقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" ١/ ٦٢: ... صاحب كتاب "مطالع الأنوار" الذي