وكذلك قال اليافعي في "المرآة" ٤/ ١٧١ أو عبارته: ... وصنفه على منوال كتاب "مشارق الأنوار" للقاضي عياض.
وقال الصفدي في "الوافي بالوفيات" ٦/ ١٧١، والحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" ١٢/ ٢٧٧: ... وضعه على كتاب "مشارق الأنوار" للقاضي عياض.
وقال حاجي خليفة في "كشف الظنون" ٢/ ١٦٨٧: مشارق الأنوار ... اختصره ابن قرقول الحافظ، سماه "المطالع"، وزاد عليه بعضا.
وقال أيضًا ٢/ ١٧١٥:"مطالع الأنوار"، وضعه على منوال "مشارق الأنوار" ... وهو مأخوذ مما شرح وأوضح وبين وأتقن، وضبط وقيد الفقيه أبو الفضل عياض في كتابه المسمى بـ "مشارق الأنوار"، ما اختصره، لكن اختصره واستدرك عليه وأصلح فيه أوهامًا الفقيه ابن قرقول. اهـ بتصرف. بل قد كتب على طرة النسخة (أ): ... فاختصره واستدرك عليه وأصلح فيه أوهامًا الفقيه المحدث العلامة الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الحمزي، عرف بابن قرقول.
وأخيرًا بعد هذا المطاف نستطيع أن نخلص إلى أن كتاب "المطالع" ثمرة أو نتاج "المشارق" فهو الأصل، فقد قام ابن قرقول بتحقيق أو تنقيح كتاب القاضي - رحمه الله - مع إضافات وزيادات وضعها، قال من أبرزها ما في صدر الكتاب، حيث قدم ابن قرقول كلمة (أكبر) بالرغم من أن القاضي أوردها في حرف الباء، في الباء مع الهاء، فأتى بها ابن قرقول في الهمزة، قال:(وإنما ذكرنا الأبهر ها هنا؛ للزوم الهمزة له بكل حال، وإن كانت مزيدة في أوله).