للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسجد لما زيد فيه، وقد ضبطناه بالوجهين على ابن سراج. قال أبو عبيد: الحزورة: الرابية.

"الْحِجَازُ" (١): ما بين نجد (٢) والسراة، سميت بذلك لأنها حُجِزَت بالْحِرار (٣) الخمس، قال بعضهم: جبل السراة هو الحدُّ بين تهامة ونجد، وذلك أنه أقبل من قعرة اليمن حتى بلغ أطراف الشام فسمته العرب حجازًا، وهو أعظم جبالها، وما انحاز إلى شرقيه فهو حجاز.

وقال ابن الكلبي: الحجاز ما حُجِز بين اليمامة والعروض وبين اليمن ونجد، قال غيره: والمدينة نصفها تهاميٌّ ونصفها حجازيٌّ. وحكى (ابن أبي شيبة) (٤) أن المدينة حجازية. وقال ابن الكلبي: حدود الحجاز


(١) البخاري (٢٣٣٨)، ومسلم (١٥٥١/ ٦) من حديث ابن عمر.
(٢) في (أ): (نجدة).
(٣) في (أ): (بالحجار).
(٤) كذا في نسخنا الخطية، وفي "المشارق" ١/ ٢٢٠: (ابن شيبة)، ولعل الصواب: (ابن شبه) تصحيف وقع للناسخ وابنِ قرقول فظنه (ابن أبي شيبة) سقطت منه (أبي) فألحقها، ومما يدل لذلك أن عمر بن شبه قال في "تاريخ المدينة" ١/ ٢٨٦: قال أبو يحيى: وقال ابن أبي عاصية يتشوق إلى المدينة، وهو بالعراق:
تطاول ليلِي بالعراق ولم يكن .... عليَّ بأكناف الحجاز يطول
فهل لي إلى أرض الحجاز ومن به .... بِعاقِبة قبل الفوات سبيل
فتشفى حزازات وتنقع أنفس .... ويشفى جوى بين الضلوع دخيل
إذا لم يكن بيني وبينك مرسل .... فريح الصبا مني إليك رسول
قال أبو يحيى: حدثني إبراهيم بن محمَّد بن عبد العزيز قال: قال عبد الملك بن مروان لفتى من فتيانهم: أتجدك تشتاق المدينة؟ قال: لا.
ولم أجد هذا المعنى في "مصنف ابن أبي شيبة" والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>