وذكره ابن الفرضي في "الألقاب"، قاله النباتي، قال: وحُقُّ لمن يروي مثل هذا الحديث أن لا يكتب حديثه.
وقد روى عنه أبو عوانة في "صحيحه"، فكأنه ما خبر حاله". اهـ.
٢ - وفيه (٥٩٣):
"أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، البتلهي، الدمشقي عن أبيه.
له مناكير.
قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
وحدث عنه أبو الجهم المشغرائي ببواطيل.
ومن ذلك: قال: حدثنا بكر بن محمد، ثنا ابن عيينة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعًا:"ما استرذل الله عبدًا إلا حظر عنه العلم والأدب".
وله عن أبيه، عن جده، عن الأعمش، عن ابن المنكدر، عن جابر، يرفعه:"من أحب أن يشم رائحتي فليشم الورد". اهـ.
وزاد ابن حجر في "اللسان"(١/ ٣٩٣):
"ويأتي في ترجمة أبيه محمد كلام ابن حبان فيه أيضًا.
وقال أبو عوانة الإسفراييني في "صحيحه" بعد أن روى عنه: سألني أبو حاتم: ما كتبت بالشام قدمتي الثالثة؟ فأخبرته بكتبي مائة حديث لأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، كلها عن أبيه، فساءه ذلك، وقال: سمعت أنا أحمد يقول: لم أسمع من أبي شيئًا. فقلت: لا يقول: حدثني أبي، إنما يقول: عن أبيه إجازة.
وقال الحاكم أبو أحمد: الغالب علي أنني سمعت أبا الجهم، وسألته عن حال أحمد ابن محمد، فقال: قد كان كبر، فكان يلقن ما ليس من حديثه، فيتلقن.