للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الفوائد" (ص ٢٤٣): "واهٍ" (١).

[١٣٠] بقية بن الوليد الكلاعي الحميري أبو يُحْمِد الحمصي:

١ - قال المعلمي في ترجمته من "التنكيل" رقم (٥٩): "بقية يدلس عن الضعفاء، فإذا لم يصرح بالسماع وجب التوقف؛ لاحتمال أنه إنما سمع من ضعيف".

٢ - وفي "الفوائد" (ص ٢١٣) حديث: "إن سهيلًا كان عشارًا باليمن فمسخه الله شهابًا فجعله حيث ترون".

قال الشوكاني: قيل موضوع، وقيل ضعيف لا موضوع.

فقال الشيخ المعلمي: "بل موضوع بلا ريب، رُوي عن ابن عمر مرفوعًا وفي سنده "بقية عن مبشر بن عبيد" ومبشر متروك يضع الحديث، وبقية يدلس عن الهلكى فقد يكون سمعه ممن هو شرٌّ من مبشر فدلّسهُ".

ثم ذكر سائر طرقه وبينّ سقوطها.


(١) ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح" وبيَّض لشيوخه والآخذين عنه، وقال: سألت أبي عنه فقال: صالح الحديث.
وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء.
وضعفه الدارقطني وغيره. واتهمه ابن الجوزي.
وذكره ابن عديّ في "الكامل" وأورد فيه قول ابن معين، وساق له مناكير، ثم قال: وبشير ابن زاذان هذا أحاديثه ليس عليه نور، وهو غير ثقة، ضعيف، ويحدث عن ضعفاء جماعة، وهو بَيِّن الضعف، وأحاديثه عامتها عن الضعفاء.
وقال ابن حبان في "المجروحين" -بعد ذكر قول ابن معين-: غلب الوهم على حديثه حتى بطل الاحتجاج به.
وذكره الساجي وابن الجارود والعقيلي في الضعفاء.
قلت: الظاهر أن أبا حاتم لم يخبر بشيرًا هذا، وربما وقع له شيء من حديثه فرآه صالحًا للاعتبار في الجملة، لكن القول قول ابن معين والجماعة، والله أعلم.
وانظر: "تاريخ الدوري" (٢/ ٥٩ - ٦٠) و"الجرح" (٢/ ٣٧٤)، والعقيلي (٢/ ١٤٤ - ١٤٥)، و"الكامل" (٢/ ٢٠)، و"المجروحين" (١/ ١٩٢)، و"الميزان" (١/ ٣٢٨)، و"اللسان" (٢/ ٢٣٧)، وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>