وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء. وضعفه الدارقطني وغيره. واتهمه ابن الجوزي. وذكره ابن عديّ في "الكامل" وأورد فيه قول ابن معين، وساق له مناكير، ثم قال: وبشير ابن زاذان هذا أحاديثه ليس عليه نور، وهو غير ثقة، ضعيف، ويحدث عن ضعفاء جماعة، وهو بَيِّن الضعف، وأحاديثه عامتها عن الضعفاء. وقال ابن حبان في "المجروحين" -بعد ذكر قول ابن معين-: غلب الوهم على حديثه حتى بطل الاحتجاج به. وذكره الساجي وابن الجارود والعقيلي في الضعفاء. قلت: الظاهر أن أبا حاتم لم يخبر بشيرًا هذا، وربما وقع له شيء من حديثه فرآه صالحًا للاعتبار في الجملة، لكن القول قول ابن معين والجماعة، والله أعلم. وانظر: "تاريخ الدوري" (٢/ ٥٩ - ٦٠) و"الجرح" (٢/ ٣٧٤)، والعقيلي (٢/ ١٤٤ - ١٤٥)، و"الكامل" (٢/ ٢٠)، و"المجروحين" (١/ ١٩٢)، و"الميزان" (١/ ٣٢٨)، و"اللسان" (٢/ ٢٣٧)، وغيرها.