فإذا صرح بالسماع فقد أمِنّا تدليسه، وهو فقيه عارف، لا يُخشى من روايته بالمعنى تغيير المعنى، لكن إذا خالفه في اللفظ ثقة يتحرى الرواية باللفظ، وكان بين اللفظين اختلاف ما في المعنى، قُدم فيما اختلفا فيه لفظُ الثقة الآخر".
ثم ذكر المعلمي جاء في الثناء على الحجاج في علمه.
وقال في "الفوائد" (ص ٢٤٣) عند رواية حجاج بن أرطأة عن مكحول، قال: "قد قيل إن حجاجًا لم يسمع من مكحول، وعلى فرض أنه سمع منه فحجاج مدلس". اهـ.
وقال في المسألة (١٤) من"التنكيل" (٢/ ١١٥): "معروف بالتدليس عن الضعفاء".
[[١٦٧] الحجاج بن فرافصة الباهلي البصري]
"الفوائد" (ص ٥٠٣): "عابد ليس بالقوي".
[١٦٨] الحجاج بن محمد المصيصي أبو محمد الأعور ترمذي الأصل سكن بغداد ثم تحوّل إلى المصيصة:
له ترجمة مطولة في "التنكيل" رقم (٧١)، نقل المعلمي في آخرها من ثناء الأئمة على الحجاج قول أحمد: "ما كان أضبطه وأشد تعاهده للحروف" وقول المُعلّى الرازي: "قد رأيت أصحاب ابن جريج ما رأيت فيهم أثبت من حجاج" وقول علي بن المديني والنسائي: "ثقة" وكذا توثيق مسلم والعجلي وابن قانع ومسلمة بن القاسم وغيرهم واحتجاج الجماعة به.
وقد تناول المعلمي في صدر الترجمة ثلاثة مباحث:
الأول: هل اختلط حجاج؟ وإن كان اختلط فهل حدث بعد اختلاطه؟ وبرهن الشيخ في هذا المبحث على أنه: إما أن لا يكون حجاج اختلط وإنما تغير تغيرًا يسيرًا لا يضر، وإما أن لا يكون سمع منه أحد في مدة اختلاطه.