وقد قال النسائي:"ضعيف". وقال ابن حبان في "الثقات": "يخطىء". وقال في الضعفاء:"كان يخطىء على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات". وقال الحاكم:"ليس هو من شرط الصحيح وقد عِيب على مسلم إخراج حديثه"(١). وقال أبو حاتم:"صالح الحديث صدوق، يهم كثيرًا، يكتب حديثه، قيل له: يحتج به؟ قال: لا".
وقال ابن معين:"صالح الحديث إلا أنه شديد التشيع".
[[٦٠٢] فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي أو الأسلمي أبو يحيى المدني ويقال: فليح لقب واسمه عبد الملك]
"التنكيل"(١ / ت: ٢٢٩) في ترجمة ابنه محمد، قال المعلمي تعقيبًا على قول الكوثري:"يقول عنه ابن معين: ليس بثقة".
قال:"روى أبو حاتم عن معاوية بن صالح عن ابن معين: "فليح بن سليمان ليس بثقة، ولا ابنه". فسئل أبو حاتم فقال: "ما به بأس، ليس بذاك القوي".
وقد اختلفت كلمات ابن معين في فليح قال مرة: "ليس بالقوي ولا يحتج بحديثه، هو دون الدراوردي". وقال مرة: "ضعيف ما أقربه من أبي أويس". وقال مرة: "أبو أويس مثل فليح فيه ضعف". وقال في أبي أويس: "صالح ولكن حديثه ليس بذاك الجائز". وقال مرة: "صدوق وليس بحجة".
فهذا كله يدل أن قوله في الرواية الأولى: "ليس بثقة" إنما أراد أنه ليس بحيث يقال له "ثقة".
وتزداد الوطأة خفّة في قوله: "ولا ابنه" فإنها أخفّ من أن يقال في الابن: "ليس بثقة".
ويتأكد ذلك بأن محمد بن فليح روى عنه البخاري في "الصحيح" والنسائي في "السنن" وقال الدارقطني: "ثقة". وذكره ابن حبان في "الثقات". اهـ.