ثم نظر المعلمي في ذلك وخلص إلى أن الحمل في هذا الحديث يتجه أتجاهًا واضحًا على "نزار"؛ وأن "القاسم بن حبيب" بريء من تبعته، فارتفع بذلك عنه قول ابن معين، وصفا له توثيق ابن حبان. راجع لتفصيل ذلك ترجمة:"نزار بن حيان الأسدي مولى بني هاشم".
[[٦٠٩] القاسم بن عثمان]
"التنكيل" رقم (١٧٩) في "تاريخ بغداد" بسند الخطيب إلى: أبي شافع معبد بن جمعة الروياني، حدثنا أحمد بن هشام بن طويل قال: سمعت القاسم بن عثمان يقول: مر أبو حنيفة بسكران يبول قائمًا .. قال الكوثري:"صيغة القاسم بن عثمان الرحال صيغة انقطاع، وعنه يقول العقيلي: لا يتابع على حديثه".
فقال الشيخ المعلمي: قوله "الرحال" تبع فيه ابن حجر في "اللسان"، والمعروف أن القاسم الرحال آخر اسم أبيه "يزيد"، له ترجمة في "اللسان" وكلاهما يروي عن أنس، وذكرهما ابن حبان في "الثقات"، والقاسم بن عثمان الذي في "اللسان" تكلم فيه البخاري والدارقطني، ولم يتبين أنه الواقع في سند الحكاية. اهـ.
[[٦١٠] القاسم بن محمد بن حميد المعمري]
قال المعلمي في القاعدة السادسة من القسم الأول من "التنكيل"(ص ٦٦): "في الرواة: "القاسم العمري وهو ابن عبد الله بن عمر بن حفص"، و"القاسم المعمري وهو ابن محمد"، فحكى عثمان الدارمي عن ابن معين أنه قال "قاسم المعمري كذاب خبيث". قال الدارمي: "وليس كما قال يحيى".
والمعمري قد وثقه قتيبة، أما العمري فكذبه الإمام أحمد. وقال الدوري عن ابن معين: "ضعيف ليس بشيء" فيشبه أن يكون ابن معين إنما قال: "قاسم العمري كذاب خبيث" فكتبها عثمان الدارمي، ثم بعد مدّة راجعها في كتابه فاشتبه عليه فقرأها "قاسم المعمري .. ".