للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وفي حاشية ابن القيم على "سنن أبي داود" (١/ ١٠٧):

"قال الشيخ شمس الدين بن القيم -في حديث أنس في تخليل اللحية-: قال أبو محمد بن حزم: لا يصح حديث أنس هذا؛ لأنه من طريق الوليد بن زوران (١)، وهو مجهول، وكذلك أعله ابن القطان بأن الوليد هذا مجهول الحال، وفي هذا التعليل نظر؛ فإن الوليد هذا روى عنه جعفر بن برقان، وحجاج بن منهال، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي، وغيرهم، ولم يُعلم فيه جرح". اهـ.

قاله أبو أنس:

قد روى عنه غير واحد، ولم يُجرح، لكنه لم يُوثق توثيقا معتبرا، إنما ذكره ابن حبان في "الثقات" -على شرطه المعروف- ولذا قال الذهبي في "الميزان" (٩٣٦٦): "ماذا بحجة، مع أن ابن حبان وثقه". اهـ.

وقد أخرج أبو داود هذا الحديث في "سننه" (١٤٥) ونقل الآجري عن أبي داود قوله -لما سأله عنه-: "لا ندري سمع من أنس أم لا؟ ". اهـ.

فهذه علة أخرى.

[٣ - عدم معرفة ابن القطان بأئمة كبار]

• في "ذيل الميزان" للعراقي (٤٩٩):

"عبد الله بن محمد بن يوسف شيخ لأبي عمر بن عبد البر، جهله ابن القطان.

قلت: وهو عجب، فهو أبو الوليد الفرضي الحافظ الكبير وليس هو ممن يجهل مثله". اهـ.


(١) ويقال: زروان، بتقديم الراء على الواو.

<<  <  ج: ص:  >  >>