للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن معين: "ثقة". وقال ابن حبان في "الثقات": "كان من عباد أهل الشام وقرائهم، سكن انطاكية، وكان لا يأكل إلا الحلال، فإن لم يجده استف التراب، وكان من خيار أهل زمانه، مستقيم الحديث، ربما أخطأ مات سنة ١٩٥ ".

فعبارة ابن حبان تعطي أن خطاه كان يسيرًا، لا يمنع من الاحتجاج بخبره حيث لم يتبين خطؤه, ويشهد لذلك إطلاق ابن معين أنه ثقة.

وقال البخاري: "كان قد دفن كتبه فصار لا يجيء بالحديث كما ينبغي". وهذا يشعر بأنه كان يكثر منه الخطأ في مظانه.

وقريب من ذلك قول ابن عدي: "من أهل الصدق إلا أنه لما عدم كتبه صار يحمل على حفظه فيغلط ويشتبه عليه ولا يتعمد الكذب".

وبالغ الخطيب فقال: "يغلط في الحديث كثيرًا" (١). اهـ.

وقال المعلمي في "التنكيل" أيضًا (١/ ٤٩٢): "ربما أخطأ في الأسانيد".

[[ز ١٩] يوسف بن محمد بن المنكدر]

تراجع "حاشية الفوائد المجموعة" (ص ٣٥).

[٨٣١] يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيْليّ أبو يزيد القرشي مولى آل أبي سفيان:

"الأنوار الكاشفة" (ص ٢٠٠): "شهد له ابن المبارك بأن كتابه صحيح، وأنه كتب حديث الزهري على الوجه، أي كما تلفظ به الزهري". اهـ.


(١) وذكر له الخليلي في "الإرشاد" (١/ ٣١١) ما رواه عبد الله بن أبي داود السجستاني نا المسيب بن واضح نا يوسف بن أسباط نا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مداراة الناس صدقة".
ثم قال الخليلي: غريب، تفرد به يوسف، وهو زاهد، إلا أنه لم يُرْضَ حفظُه، وقيل اشتبه عليه, وإنما هو سفيان عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "كل معروف صدقة". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>