للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتاب الديات قد يكون ما فيه مما استنكره ابن معين مما أخذه خالد عن الضعفاء فأرسله والله أعلم (١). اهـ.

[[٢٤٧] خالد بن يزيد العمري أبو الهيثم المكي]

عنه قطن بن إبراهيم وقال: عن خالد بن يزيد المدني.

"الفوائد" (ص ٢٢٤): "هالك وضاع، يقال له "العدوي" و"الحذاء" وكناه بعضهم "أبا الوليد" كأنهم يدلسونه، فكذا قول قطن: "المدني" تدليس، وترى في ترجمته من "لسان الميزان" (٢) عددًا من موضوعاته، منها هذا الخبر (٣).

[٢٤٨] خصيفة والد يزيد، عن أبيه مرفوعًا (٤):

"الفوائد" (ص ٦٩): "لا يعرف في الرواة، ولا أبوه في الصحابة".


= والظن بالشيخ المعلمي رحمه الله أنه لو اطلع على ما سبق لما عَوَّل عليه, وأنه إنما اعتمد على نقل المتأخرين توثيق أبي زرعة وأحمد بن صالح لخالد بن يزيد، دون إيراد إسناد هذا التوثيق عند ابن عساكر، لأن من منهج المعلمي اعتبار أسانيد الجرح والتعديل كما هو واضح في مؤلفاته، وسيأتي تأصيل هذا المنهج في قسم القواعد من كتابنا، إن شاء الله تعالى.
والمقصود أن ما ورد من توثيق أبي زرعة وأحمد بن صالح لخالد لا تقوم به الحجة من حيث النقل، ولا يصلح أن يكون خادشًا في اتفاق الأئمة على ضعف خالد وطرحه.
وأما ابن عدي فكلامه محمول على نحو كلام ابن حبان، وهو أنه صدوق في الأصل، وأن ما في رواياته من الضعف فمما يحتمل، فلا يسقط أو يترك لأجله، وإن كان هو في نفسه ضعيف لا يحتج به, لا سيما وفي أسانيد بعض ما استُنكر عليه ضعفاءُ غيره, فرأى ابن عدي أنه بريء من ذلك، وأن البلاء فيه من غيره.
لكن إذا كان هذا هو اجتهاد ابن عدي ونحوه ابن حبان في جال خالد بن يزيد، فإن الأئمة المتقدمين هم أعلم وأمكن وأقرب إلى خالد وأدرى بحقيقة حاله، والله تعالى الموفق.
(١) قول المعلمي في "الفوائد" أوفق من قوله في "التنكيل" كما يُعلم مما سبق، والله تعالى أعلم.
(٢) (٢/ ٣٨٩).
(٣) هو خبر "من عطس أو تجشأ، أو سمع عطسة أو جشاء فقال: الحمد لله على كل حال، صرف الله عنه سبعين داءً أهونها الجذام".
(٤) حديث: "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه".

<<  <  ج: ص:  >  >>