للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبا خيثمة، بل صاحب العسكر نفسه كان عمره عند وفاة أبي خيثمة ثلاث سنوات فقط، فالنظر في الهماني، وله ترجمة في "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٧٧) تدل أنه غير مشهور، ولم يذكر فيه الخطيب مدحًا ولا قدحًا، وأرى البلاء منه". اهـ.

[[٤١٨] عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني أبو القاسم الفقيه القاضي]

"التنكيل" رقم (١٣٠) قال الكوثري: "الكذاب المشهور الذي وضع على لسان الشافعي نحو مائتي حديث، ولم يرو الشافعي شيئًا من ذلك أصلًا" (١).

فقال الشيخ المعلمي: "إنما خلط في آخر عمره .. قال مسلمة بن قاسم في القزويني: "كان كثير الحديث والرواية، وكان فيه بأوٌ شديد وإعجاب، وكان لا يرضى إذا عورض في الحديث أن يخرج لهم أصوله ويقول: هم أهون من ذلك. قال: فحدثني أبو بكر المأمون وهو من أهل العلم العارفين بوجوهه قال: ناظرته يوما وقلت له: ما عليك لو خرجت لهم أصلًا من أصولك؟ فقال: لا ولا كرامة. ثم قام فأخرجها، وعرض عليّ كل حديث اتهموه فيه مثبتًا في أصوله".

وقال ابن يونس: "كان محمودًا في القضاء، وكانت له حلقة بمصر وكان يظهر عبادة وورعًا، وثقل سمعه جدًّا، وكان يفهم الحديث، ويحفظ ويملي، ويجتمع إليه الخلق، فخلط في الآخر ووضع أحاديث .. " (٢) ثم قال: "مات بعد أن افتضح بيسير".


(١) وقال ابن المقرىء: رأيتهم يضعفونه وينكرون عليه أشياء.
وقال الحاكم عن الدارقطني: كذاب، ألَّف كتاب سنن الشافعي، وفيها نحو مائتي حديث لم يحدث بها الشافعي.
وقال الدارقطني أيضًا: وضع القزويني في نسخة عمرو بن الحارث أكثر من مائة حديث.
وقال علي بن رزيق: وكان إذا حدث يقول لأبي جعفر بن البرقي في حديث بعد حديث: كتبت هذا عن أحد، فكان يقول: نعم، عن فلان وفلان؛ فاتهمه الناس بأنه يفتعل الحديث، ويدعيها ابن البرقي كعادته في الكذب. قال: وكان يصحف أسماء الشيوخ.
توفي سنة (٣١٥)
انظر "الميزان" (٢/ ٤٩٥) و"اللسان" (٣/ ٣٤٥).
(٢) فسقط إذًا، ولم تنفغهُ أصولُه، والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>