فالذي يتحصل من مجموع كلام الأئمة وصنيعهم، أنه كان في نفسه لا بأس به, روى مالك عنه عن غير عكرمة أحاديث مستقيمة، استشهد ببعضها صاحبا الصحيح، وهذا مما يدل على أنه كان صدوقًا، لكن كلام أبي زرعة وأبي حاتم وغيرهما يدل على أن في حفظه لينًا، فتجتنب انفراداته, وما رواه عن عكرمة, وما رواه عنه الضعفاء، والله تعالى أعلم. وقد قال الذهبي في "من تكلم فيه وهو موثق": ثقة مشهور له غرائب تستنكر. وقال ابن حجر في "التقريب": ثقة إلا في عكرمة, ورمي برأي الخوارج. وانظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٣١)، و"الجرح" (٣/ ٤٠٨)، و"الثقات" (٦/ ٢٨٤)، و"الكامل" (٣/ ٩٥٩)، و"أحوال الرجال" (٢٤٦)، و"رجال الباجي" (٢/ ٥٦٥)، و"رجال مسلم" (١/ ١٩٥ - ١٩٦)، و"تهذيب الكمال" (٨/ ٣٧٩)، و"الميزان" (٢/ ٥)، و"السير" (٦/ ١٠٦) وغيرها. (١) قال ابن معين: كذاب، يشتري الكتب. وقال أبو حاتم: مجهول. قال الذهبي: ولم يعرفه أبو حاتم وبكل حال فهو شيخ كذاب، له نسخة موضوعة عن علي ابن موسى الرضا .. انظر "الجرح" (٣/ ٤١٣)، و"تاريخ بغداد" (٨/ ٣٦٦)، و"تاريخ جرجان" (ص ٢١٠)، و"الميزان" (٢/ ٨)، و"اللسان" (٢/ ٤١٧).