للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٥ - رواية المحدث عن الشيخ على سبيل الاضطرار بعد أن امتنع من الرواية عنه]

• قال الشيخ المعلمي في "التنكيل" (٢/ ١٥٥):

"المحدث قد يمتنع من الرواية عن شيخٍ، ثم يضطر إلى بعض حديثه". اهـ.

٢٦ - مجرد وجود رواية الشيخ عن رجلٍ في الكتب لا ينفي ما ثبت عنه أنه تركه بأخرة، ولا يتحتم على من بلغه الترك بأخرة أن لا يروي ما سمعه سابقًا:

• في ترجمة: محمد بن إبراهيم بن جناد المنقري (١٨٥):

قال المعلمي:

"إن صح عن ابن المبارك شيء من روايته عن أبي حنيفة، فهو مما رواه سابقا، فإنه لا يلزم من تركه الرواية عنه بأخرة أن يمحي ما رواه سابقا من الصدور والدفاتر، ولا يتحتم على من بلغه الترك بأخرة أن لا يروي ما سمعه سابقا". اهـ.

٢٧ - حرص المحدثين في القرن الثالث على التبكير بإسماع أبنائهم لا سيما من المعمرين رجاء علو الإسناد والشرف والمكانة عند أهل الحديث بخلاف عصر التابعين وقريبًا منهم لا سيما الكوفيين فلم يكونوا يُخرجون أولادهم في طلب الحديث صغارًا حتى يستكملوا (٢٠) سنة:

• قال الشيخ المعلمي في "التنكيل" (١/ ٢٨٧):

"جرت عادة المحدثين في ذاك العصر (١) من التبكير بأبنائهم للسماع من المعمِّرين، على أمل أن يعيش الابنُ فيكون سنده عاليًا، فيكون له بذلك صيتٌ وشهرةٌ، ويرحل الناس إليه، وتلك مرتبة يحرص المحدث أن ينالها ابنه ...

ولم يكن عادة الناس في ذاك العصر (٢) بالتبكير بالسماع.


(١) يعني القرن الثالث.
(٢) يعني القرن الأول والثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>