[قال المعلمي:"أما عمر بن إسماعيل فهالك، وأما أمية بن القاسم: فذكروا أن الصواب "القاسم بن أمية" ذكر الرازيان أنه صدوق، وقال ابن حبان: "يروى عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة" ثم ساق له هذا الحديث، وقال: "لا أصل له من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-".
قال ابن حجر: "شهادة أبي زرعة وأبي حاتم أنه صدوق أولى".
أقول: بل الصواب تتبع أحاديثه، فإن وجد الأمر كما قال ابن حبان ترجح قوله، وبان أن هذا الرجل تغيرت حالة بعد أن لقيه الرازيان، وإلا فكونه صدوقًا لا يدفع عنه الوهم، وقد تفرد بهذا، وفي اللآلىء أنه قد روى عن السري بن عاصم، وعن فهم بن حيان، كل منهما عن حفص بن غياث، كما قال عبد الرحمن، أقول: لم يبين السند إليهما، والسري يسرق الحديث، فهذا من ذاك، وفهد واه متروك، إما أن يكون سرقه، وإما أدخل عليه، قال: "وله شاهد من حديث ابن عباس". وساق بسند فيه من لم أعرفه "عن إبراهيم بن الحكم بن أَبان، عن أبيه، عن عكرمة عن ابن عباس" فذكره ثم قال: "إبراهيم ضعيف" أقول: جدًّا، وربما كان البلاء ممن دونه"]. اهـ.
[الحديث الخامس عشر]
(ص ٢٩٨): "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ومن قرأها حين يأخذ مضجعه، آمنه الله على داره، ودار جاره، ودويرات حوله".
قال الشوكاني:
رواه الحاكم عن علي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعًا، وفي سنده حبة العرني، ونهشل بن سعيد، كذابان.
قال في اللآلىء: أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" عن الحاكم، وقال: إسناده ضعيف (١).