"الفوائد"(ص ٣١٤) ذكر المعلمي خبر: "ما أنزل الله من وحْي قط على نبيّ بينه وبينه إلا بالعربية ثم يكون هو مبلغه قومه بلسانهم" وقال: "في سنده العباس أبو الفضل الأنصاري، عن سليمان بن أرقم، عن الزهري عن ابن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا.
قال ابن الجوزي: "سليمان متروك" فنازع السيوطي بأن سليمان أخرج له (د س ت) ولم يتهم بكذب ولا وضع، وأن له شاهدًا.
أقول: سليمان ساقط، قال أبو داود، والترمذي وغيرهما: "متروك الحديث". وقال النسائي: "لا يكتب حديثه". والكلام فيه كثير، وإنما ذكرت كلام الذين أخرجوا له ليعلم أن إخراجهم له لا يدفع كونه متروكًا، والمتروك إن لم يكذب عمدًا فهو مظنة أن يقع له الكذب وهمًا، فإذا قامت الحجة على بطلان المتن، لم يمتنع الحكم بوضعه، ولا سيما مع التفرد المريب، كتفرد سليمان هنا عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة، وفوق هذا، فالراوي عن سليمان وهو العباس بن الفضل الأنصاري تالف ..
وأما الشاهد فيكفي أنه عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس .. والكلبي كذاب وشيخه تالف. اهـ.
[[٣١٥] سليمان بن جابر بن سليمان بن ياسر بن جابر]
عن بشر بن يحيى وعنه محمد بن سعيد البورقي.
"التنكيل" (١/ ٤٦٠): "مجهول" (١).
(١) كأن المعلمي رحمه الله قصد بالجهالة هنا أنه لا يكاد يوجد، ومحمد بن سعيد البورقي هذا كذاب وضاع -وستأتي ترجمته- والكذاب إذا روى عمن لا يعرف، فهو كالعَدَم.