للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم تكلم المعلمي عن ابن رمح وذكر أنه مقلّ وأن ابن ماجه روى عنه حديثين غريبين ثم قال: وبكر حاول ابن حجر تقويته ولم يصنع شيئًا، بكر ضعّفهُ النسائي ولم يوثقه أحد، وله أوابد تقدم بعضها في التعليق صفحات (١٣٥) و (٢٢٦) و (٢٤٥) و (٤٦٧) وقال الذهبي في ترجمته من "الميزان": "ومن وضعه .. " فذكر قول بكر: "هجرت -أي بكرت- يوم الجمعة فقرأت إلى العصر ثمان ختمات" قال الذهبي: "فاسمع إلى هذا وتعجب".

وأرى أن تفرد بكر عن ابن رمح عن ابن وهب مردود من جهة التفرد عن ابن وهب بمثل هذا الخبر مع شدة رغبة الناس فيه. اهـ.

[[١٣٦] بكر بن عبد الله أبو عاصم]

عن الليث وعنه عبد الرحمن بن حاتم المرادي.

"الفوائد" (ص ١٦٣): "عبد الرحمن ليس بثقة، وبكر لم أعرفه، وقال ابن الجوزىِ: ليس بشيء" (١).


= ببكر؛ لأنه لا يدخل في زمرة الموثَّقِين.
الثانية: أن الأخطاء فيها ما هو محتمل، ومنها ما يدل على وهن الراوي، كما أشار إليه الباحث بقوله: وقد يقال: هذا من الباب الذي يقال فيه. ثم إن هذا الأمر مخصوص بنظر النقاد، والنسائي رحمه الله من المقدَّمين في هذا الباب فتضعيفه له لأحاديث تفرد بها يدل على أنها عنده غير محتملة،
الثالثة: لا يكفي في الحكم على الرجل النظرُ في بعض أحاديثَ له، قد وافق فيها الثقات، والحكم عليها بالاستقامة، مع عدم الاعتداد بتليين من لينه من أهل العلم؛ لأن كما أنه ليس من شرط الثقة ألا يخطىء، فكذلك ليس من شرط الضعيف ألا يصيب، فاستقامة بعض أحاديث الرجل لا تدل على ثقته -إذا ثبت التضعيف-، والله الموفق.
(١) في "الموضوعات" (٢/ ٢٩٣) قال ابن الجوزي: "أما بكر فقال يحيى: ليس بشيء". اهـ.
ونقل في "اللآلىء" (٢/ ٢١٨) كلام ابن الجوزي مختصرًا وقال: "قال بعض الحفاظ: تفرد به بكر عن الليث وليس بشيء" فتوهم للمعلمي أن قائل: "ليس بشيء" هو ابن الجوزي، وإنما نقله ابن الجوزي عن ابن معين.

<<  <  ج: ص:  >  >>