للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم ينبه ابن حجر في ترجمة هشام على هذه القصة، فعلى من يقف على هذا من أهل العلم أن يستدرك ذلك في حاشية نسخته من "تهذيب التهذيب".

وذكروا في ترجمة هشام قضية التلقين، وذكروا مع ذلك أنه كان متيقظًا، وأنه كان يلقن ما كان من حديثه وكان يقول: أنا قد خرجت هذه الأحاديث صحاحًا .. " إلى آخر ما قال، وقد نقلته عنه قريبًا، والجواب عنه. اهـ.

[[٧٩١] هشام بن محمد بن السائب الكلبي]

عن أبي صالح عن ابن عباس.

"الفوائد" (ص ٣١٥): "كذاب، وقد صح عنه أنه قال: "قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك كذب". وصح عنه أنه قال: "ما حدثت عن أبي صالح، عن ابن عباس فهو كذب، فلا ترووه". اهـ.

[[٧٩٢] هصان بن كاهن -ويقال: كاهل- العدوي]

"الفوائد" (ص ٧٣): "مجهول الحال".

[[٧٩٣] هلال بن سويد الأحمري أبو المعلى]

"الفوائد" (ص ٣٦٥): "واهٍ".


= فبان بهذا أن قول أبي داود في ابن سميع: "ليس به بأس" ليس تعقيبًا على حكاية سؤال عيسى بن شاذان لهشام بن عمار -حتى يقال إن أبا داود يقول: ليس بابن سميع بأس يعني في هذا الخبر، أي أن التدليس فيه ليس منه، فيتعين الحمل على هشام أنه دلس التسوية- كلما ذهب إليه المعلمي.
يتبيَّنُ مما سبق أن المعنى الأول الذي ذكره المعلمي في حكاية صالح جزرة عن هشام بن عمار -ووصَفَهُ المعلمي بأنه هو المتبادر .. إلى آخر كلامه- هو المعنى المتعيَّن الذي لا يصح غيره.
وبهذا يبرأ هشام بن عمار مما نُسب إليه من تدليس التسوية، بل والتدليس عامّة, وعلى ذلك فما ذكره الشيخ المعلمي رحمه الله من علاقة ما ذُكر عن هشام من التلقين وما ذهب إليه هو من وصفه هنا بتدليس التسوية، خطأ، وقد عرفتَ وَجْه ذلك، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>