أما بقية سنده عن مالك فهو عن عبد الله بن دينار عن سعد الجاري، وسعد الجاري غير مشهور ولا موثق، ولا يدرى أدركه عبد الله بن دينار أم لا؟. اهـ.
[[ز ١١] عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصري]
حاشية "الفوائد المجموعة": "اتهمه ابن عديّ لروايته عن أبيه حديثين منكرين، وأبوه ثقة، وقال ابن حبان: "يروي عن الثقات المقلوبات". ولا ينفعه رواية أبي عوانة عنه في "صحيحه"؛ لأن "صحيح أبي عوانة" مستخرج على "صحيح مسلم"، يعمد إلى أحاديث مسلم فيخرجها بأسانيده إلى شيخ مسلم أو شيخ شيخه، فربما لا يجد الحديث إلا عند راوٍ ضعيفٍ فيخرجه عنه؛ لأن الحديث ثابت من غير طريقه". اهـ.
[[٤٨٤] عبيد الله بن محمد بن حمدان أبو عبد الله بن بطة العكبري الفقيه]
"التنكيل" رقم (١٥٣) لخّص الشيخ المعلمي حالهُ فقال:
"الذي يتحصل أن ابن بطة مع علمه وزهده وفضله وصلاحه البارع كثير الوهم في الرواة، فلا يُتّهم بما ينافي ما تواتر من صلاحه ولا يحتج بما ينفرد بروايته". اهـ.
وقد بيّن الشيخُ السبب في وقوع ابن بطة في كثرة الوهم في الرواة فقال:"سببُهُ أنه ساح في أول عمره فكان يسمع ولا يكتب، ولم يكن يؤمّل أن يحتاج آخر عمره إلى أن يروي الحديث، ولهذا لم تكن له أصول.
وفي "لسان الميزان": "قال أبو ذر الهروي: جهدت على أن يخرج لي شيئًا من الأصول فلم يفعل، فزهدت فيه".
وبعد رجوعه من سياحته انقطع في بيته مُدّة ثم احتاج الناس إلى أن يسمعوا منه، فكان يتذكر ويروي على حسب ظنّه فيهِم". اهـ.