في ترجمة سليمان بن عبدالحميد البهراني الحمصي من "التنكيل"(١٠٥):
"قال الأستاذ -يعني الكوثري-: "مختلف فيه يقول النسائي عنه: كذاب ليس بثقة" (١).
فقال الشيخ المعلمي:
"قد أحسن الأستاذ بقوله: "مختلف فيه"؛ فإن سليمان هذا وثقه مَسلمة، وقال ابن أبي حاتم:"هو صديق أبي، كتب عنه، وسمعت منه بحمص، وهو صدوق" وروى عنه أبو داود، وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده كما مرّ في ترجمة أحمد بن سعد ابن أبي مريم.
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال:"كان ممن يحفظ الحديث ويتنصَّب".
والنسائي: نُسب إلى طرفٍ من التشيع، وهو ضدّ التنصّب، فلعلّه سمع سليمان يحكي بعض الكلمات الباطلة التي كان يتناقلها أهل الشام في تلك البدعة التي كانت رائجة عندهم وهي النَّصْب.
وقد قال الأستاذ (ص ١٦٣): "فلا يعتد بقول من يقول: فلان يكذب ما لم يفسر وجه كذبه ... ". اهـ.
* * *
(١) في "تهذيب الكمال" (١٢/ ٢٣) زيادة: "ولا مأمون".