قال الدارقطني في "الأفراد": والحمل فيه على يوسف بن زياد؛ لأنه المشهور بالأباطيل، ولم يروه عن الإفريقي غيره. وقال ابن حبان: الإفريقي يروي الموضوعات عن الثقات.
قلت: المذكور في إسناد هذا الحديث هو: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، وليس متهمًا بالوضع، والكلام فيه معروف. وقد روى عنه: أبو داود وغيره". اهـ.
فقال الشيخ المعلمي:
"لم يقل ابن حبان إنه يضع، وإنما قال:"يروي الموضوعات عن الثقات"، وذلك يحتمل كثرة الغلط، وهذا متفق عليه، ويحتمل التدليس؛ فقد قال ابن حبان:"ويدلس عن محمد بن سعيد المصلوب"، كان ابن أنعم رجلًا ناسكًا، غَرَّه ظاهرُ المصلوب، فسمع منه، ودلس عنه. والله المستعان". اهـ.
١٢ - قولهم: "متروك" أشدُّ جرحا من قولهم: "منكر الحديث":
في "الفوائد المجموعة" (ص ٢٢١):
"حديث: من تكلم بالفارسية زادت في حسبه، ونقصت من مروءته.
قال الشوكاني: رواه ابن عدي عن أنس مرفوعًا. قيل: إنه موضوع.
قال الدارقطني: تفرد به طلحة بن زيد الرقي. وهو منكر الحديث ... ".
فقال الشيخ المعلمي:
"بل متروك، قال أحمد وعلي وأبو داود:"كان يضع الحديث". اهـ.
١٣ - هل قولهم:"متروك الحديث" أَخَفُّ جرحا من قولهم: "متروك"؟:
• في ترجمة: يزيد بن يوسف الشامي من "التنكيل":
"قال الكوثري ص ٧٠: يقول عنه ابن معين: ليس بثقة. والنسائي: متروك.