وقال البخاري: يروي عن الرقاشي، حديثه ليس بالقائم. وكذا قال أبو حاتم، وزاد: عامة حديثه عن يزيد الرقاشي، ليس يمكن أن يعتبر حديثه. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وضعفه أبو داود، وقال النسائي: ليس بالقوي. وخلطه ابن حبان بـ: درست بن حمزة الراوي عن مطر الوارق، وقال: منكر الحديث جدًّا. وذكره البرقاني وصاحبه عن الدارقطني في المتروكين من أصحاب الحديث. وذكر له ابن عدي مناكير أكثرها عن الرقاشي، ثم قال: وهذه الأحاديث لدرست عن يزيد الرقاشي، عن أنس فيما ينفرد به درست عن يزيد، ومنها ما قد شورك فيه, ولدرست غير هذه الأحاديث عن يزيد وعن غيره قليل، وأرجو أنه لا بأس به. أقول: فالحاصل في شأنه إنه كما قال أبو حاتم: لا يمكن أن يعتبر حديثه, لأن عامته عن يزيد الرقاشي، ومن كان كذلك فاطراح حديثه هو المتعيَّن، والله تعالى أعلم. وانظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ٢٥٣)، و"الضعفاء الصغير" له (ت ١١١)، و"سؤالات الأجري" لأبي داود (١٢١٥)، و"ضعفاء النسائي" (ت ١٨٦)، و"الجرح" (٣/ ٤٣٧)، و"المجروحين" (١/ ٢٩٣)، و"الكامل" (٣/ ١٠١)، و"ضعفاء الدارقطني" (ت ٢١٣)، و"تهذيب الكمال" (٨/ ٤٨٠)، و"الميزان" (٢/ ٢٦)، و"تهذيب التهذيب" (٣/ ٢٠٩) وغيرها.