للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكره ابن حبان في "الثقات" (١).

وأخرج له مسلم في مقدمة "صحيحه" (٢) ". اهـ.

٢ - قولهم: "لا أعرفه بطلب الحديث" أو "ما رأيته طلب حديثًا قط":

• في ترجمة: الحسن بن علي بن محمد الحلواني من "التنكيل" (٧٧):

قال الشيخ المعلمي:

"قال فيه يعقوب بن شيبة: "كان ثقة ثبتًا"، وقال النسائي: "ثقة"، وقال الترمذي: "كان حافظا"، وقال الخليلي: "كان يشبه أحمد في سمعته وديانته"، وقال الخطيب: "كان ثقة حافظا"، وروى عنه البخاري ومسلم في "صحيحيهما"، وأبو داود مع أنه لا يروي إلا عن ثقة، ومع شدة متابعته لأحمد".

وقد قال الكوثري ص ١٠٩: "لم يكن أحمد يحمده كما ذكره الخطيب".

فقال الشيخ المعلمي:

"إنما لم يحمده أحمد؛ لأنه بلغه عنه أنه مع قوله "القرآن كلام الله غير مخلوق ما نعرف غير هذا" امتنع من إطلاق الكفر على القائلين بخلق القرآن، فكأنَّ أحمد رأى أن امتناع العالم في ذاك العصر من إطلاق الكفر عليهم، يكون ذريعة لانتشار تلك البدعة، التي جَدَّ أهلها -والدولة معهم- في نشرها وحمل الناس عليها، ولعلَّ الحلواني لم ينتبه لهذا، وعارض ذلك عنده ما يراه مفسدة أعظم.

فأما قول أحمد: "لا أعرفه بطلب الحديث، ولا رأيته يطلبه" فَحَقٌّ وصدقٌ؛ أحمد في بلدٍ والحلواني في بلد آخر، وقد قال يحيى القطان في عبد الواحد بن زياد: "ما رأيته طلب حديثًا قط"، ولم يَعُدُّوا هذا تضعيفًا". اهـ.


(١) ووثقه الخطيب في تاريخه (٢/ ١٨٣).
(٢) وروى عنه أبو حاتم وأبو زرعة وأبو داود في غير "السنن" وجماعة، كما في: "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٢٩) و"تهذيب الكمال" (٢٦/ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>