عادته في "تاريخه" التعويل فيما يورده من الجرح والتعديل على الكلام المؤخر في الترجمة
قال الشيخ المعلمي في ترجمة: مهنأ بن يحيى من "التنكيل" رقم (٢٥٥):
"روى ابن الآبنوسي عن الخطيب: "كُلُّ مَنْ ذكرتُ فيه أقاويلَ الناس من جرح أو تعديل، فالتعويل على ما أَخَّرْتُ" كما في "تذكرة الحفاظ" (٣/ ٣١٥).
وهاهنا بدأ الخطيب في ترجمة مهنأ بحكاية قول الأزدي: منكر الحديث -وهو نفسه متكلم فيه حتى رمي بالوضع- ثم أتبعها برواية السلمي عن الدارقطني: "ثقة نبيل".
ثم ذكر مكانة مهنأ عند أحمد، وثناء أصحابه عليه, فعُلم بذلك أن التعويل عنده على التوثيق.
وبهذا يُعلم ما في عبارة ابن الجوزي في "المنتظم" (٨/ ٣٦٨) في تجنياته على الخطيب: "ذَكَر مهنأ بن يحيى، وكان من كبار أصحاب أحمد، وذكر عن الدارقطني أنه قال: مهنأ ثقة نبيل، وحَكى بعد ذلك عن أبي الفتح الأزدي ... وهو يَعلم أن الأزدي مطعون فيه عند الكُلِّ ... ".
... والموجود في "تاريخ الخطيب" تعقيب كلمة الأزدي بحكاية السلمي عن الدارقطني كما مَرَّ ... ". اهـ.