للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغداد، سمعت محمد بن منصور يقول: كان محمد بن علي بن خلف ثقة مأمونًا حسن العقل".

فهذا قول محمد بن منصور، ولم يتبين من هو، والظاهر أنه من تمامِ حكاية ابن عقدة, فعلى هذا: لا يثبت عن محمد بن منصور؛ لأن ابن عقدة رافضي متهم، ومحمد بن علي بن خلف هذا رافضي، لأنه كوفي، وروايته تدل على ذلك (١)، وعلى كل حال فكلام ابن عدي هو المعتمد" (٢). اهـ.

[[٦٨٧] محمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي]

"التنكيل" (٢٢٢) قال الخطيب (ج ٣ ص ٨٩): "صنف كتابًا سماه "قوت القلوب" على لسان الصوفية، ذكر فيه أشياء (٣) منكرة مستشنعة في الصفات .. قال العتيقي: وكان رجلًا صالحًا مجتهدًا في العبادة".

قال المعلمي: يراجع كتابه فقد يكون المستنكر إنما هو من رأيه، لا روايته، فإذا كان كذلك فقد مرّ تحقيقه في القواعد (٤). اهـ.


(١) حديثه المشار إليه: "أن عمار بن ياسر قال لأبي موسى -رضي الله عنه- سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلعنك. قال إنه استغفر لي قال عمار: شهدت اللعن ولم أشهد الاستغفار".
(٢) يعني قول ابن عدي: أن البلاء في هذا الحديث من ذاك العطار.
وذكره ابن الجوزي في موضوعاته.
(٣) هذه الأشياء تحتمل أن تكون أقوال وآراء ومذاهب له ولغيره من هؤلاء الصوفية, وتحتمل أن تكون روايات وأخبار بإسناده سواء مرفوعة أو موقوفة أو مقطوعة، وعلى هذين الاحتمالين بنى المعلمي ما يأتي من الكلام، فاحتمل الأمر الأول منهما، وهو الموافق لما طالعته في الكتاب المذكور.
(٤) قال الخطيب: حدثني عنه محمد بن المظفر الخياط وعبد العزيز بن علي الأزجي.
وترجم له الذهبي في وفيات سنة (٣٨٦ هـ) من "تاريخ الإسلام" وقال: رأيت أربعين حديثًا لأبي طالب وبخطه، قد أخرجها بأسانيده, وروى فيها عن عبد الله بن جعفر بن فارس إجازة، وروى في أولها: "مَنْ حفظ على أمتي أربعين حديثًا" من خمسة أوجه, وقد خرج فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>