• في ترجمة: محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري من "التنكيل"(١٩٧):
في "تاريخ بغداد"(٢/ ١٥١): سألت البرقاني عن ابن الهيثم، فقلت: هل تكلم فيه أحد؟ قال: لا، وكان سماعه صحيحا بخط أبيه، ثم حكى عن ابن أبي الفوارس: كان قريبَ الأمر، فيه بعض الشيء، وكانت له أصول بخط أبيه جياد.
فقال الشيخ المعلمي:
"والظاهر أن بعض الشيء إنما هو فيما يتعلق بالسيرة لا بالرواية، ولم يفسر، فلعله تقصير خفيف لا يُعد جرحا". اهـ.
١٦ - قولهم:"لا أحب حديثه ولا ذِكْرَهُ":
قال الشيخ المعلمي في ترجمة الإمام الشافعي من "التنكيل"(١/ ٤٢٧):
"لا يعطي معنى "ليس بثقة" ولا ما يقرب منها". اهـ.
١٧ - قولهم:"لا يحدث عنه إلا من هو شرٌّ منه":
• في ترجمة: محمد بن جابر بن سَيَّار بن طارق الحنفي اليمامي من "التنكيل"(١٩٦):
"قال ابن حبان: كان أعمى ... قال أحمد بن حنبل: لا يحدث عنه إلا من هو شر منه".
قال الشيخ المعلمي:
"فَنَاسِبُ الكلمة إلى أحمد هو ابن حبان، وبين ابن حبان وأحمد مفازة، ولا يُدرى مِمَّنْ سمع تلك الكلمة، ولو صَحَّتْ عن أحمد لكانت الكلمة أقرب إلى الاطراء البالغ منها إلى الذم؛ فقد روى عن محمد بن جابر من يَعتقد أحمد وغيره أنهم أفاضل عصرهم وخيار أهل زمانهم؛ مثل أيوب بن أبي تميمة السختياني، وعبد الله بن عون، وسفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وآخرين، فلا معنى لأن يقال: إن هؤلاء شر منه إلا إطراؤه بأنه خير منهم.