للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الواحد والعشرون]

(ص ٤٤٧): "رأيت ربي في المنام في أحسن صورة، شابًا موقرًا، رجلاه في خضر، عليه نعلان من ذهب، على وجهه فراش من ذهب".

قال الشوكاني:

رواه الخطيب عن أم الطفيل، امرأة أُبي بن كعب، وهو موضوع، وفي إسناده وضاع وكذاب ومجهول (١).

[قال المعلمي: "يريد بالأول: نعيم بن حماد، بناء على قول ابن الجوزي "قال ابن عدي يضع" وهذا وهم قبيح من ابن الجوزي، إنما حكى ابن عدي عن الدولابي عن بعضهم" لا يدري من هو، ورده ابن عدي، وحمل على الدولابي، راجع ترجمة نعيم في "تهذيب التهذيب" و"مقدمة الفتح".


(١) أخرجه: ابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٢٠٥) وفي الآحاد والمثاني (٣٣٨٥)، والطبراني في "الكبير" (٦/ ١٥٨)، والبخاري في "التاريخ الصغير" (١/ ٢٩١).
والخطيب في "التاريخ" (١٣/ ٣١١).
من حديث عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن عمارة ابن عامر، عن أم الطفيل به.
قال البخاري: "لا يعرف عمارة ولا سماعه من أم الطفيل".
وقال ابن حبان في الثقات من ترجمة عمارة هذا (٥/ ٢٤٥): "حديث منكر، لم يسمع عمارة من أم الطفيل وإنما ذكرته -يعني في الثقات- لكي لا يغر الناظر فيه فيحتج به من أهل مصر".
ونقل ابن الجوزي في "العلل المتناهية" بعبد إيراده الحديث (١/ ٣٠) عن مهنا قال: "سألت أبا عبد الله عن هذا الحديث فحول وجهه عني، وقال: هذا حديث منكر، وقال: ولا يعرف أيضًا عمارة بن عامر".
والحديث قال عنه الحافظ في "التهذيب" (١٠/ ٩٥): "هو متن منكر".
والحديث مع هذا صححه العلامة الألباني في تخريجه على كتاب السنة بن أبي عاصم، واعتبره صحيحًا بالأحاديث التي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>