ومثل هذا لا يضره الإرجاء ولا ما ذُكر من ممالأته على قتل إبراهيم الإمام بحبسه عنده -إن صح هذا الاتهام- فالعبرة بقبول الأئمة له واحتجاجهم به, فهم أقرب إلى سالم، وأَدْرَى بحقيقة الحال، والله تعالى أعلم. وانظر في ترجمته: "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٤٧٧، ٢٠٩)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ١١٧)، و"الجرح والتعديل" (٤/ ١٨٦)، و"أحوال الرجال" للجوزجاني (ت ٣٣٣)، و"سؤالات الأجرى لأبي داود" (٢/ ٢٥٩ - ٢٦٠)، و"المعرفة والتاريخ" للفسوي (٢/ ٤٦٢)، و"ضعفاء العقيلي" (٢/ ١٥١)، و"المجروحين" (١/ ٣٤٢)، و"تهذيب الكمال" (١٠/ ١٦٤)، و"ميزان الاعتدال" (٢/ ١١٢)، و"تهذيب التهذيب" (٣/ ٤٤١) وغيرها. (١) مجمع على ضعفه, وتركه غير واحد، أما ابن معين فروى الدوري وابن الجنيد عنه: لا يحل لأحدٍ أن يروي عنه. وقال البرقاني عن الدارقطني: كذاب. وفي موضع آخر: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الفور. أقول: كأن ابن حبان اعتمد في ذلك على ما رواه عبيد بن إسحاق العطار، ثنا سيف بن عمر التميمي، قال: كنت جالسًا عند سعد بن طريف الإسكاف إذْ جاء ابن له يبكي، فقال: يا بني مَا لَكَ؟ قال: ضربني المعلم: فقال: والله لأخزينهم اليوم، حدثني عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "شراركم معلموكم، أقلهم رحمةً على اليتيم وأغلظهم على المسكين". لكن الإسناد إلى سعد ساقط، عبيد بن إسحاق العطار ضعيف, وتركه بعضهم، وسيف بن عمر التميمي هالك, بل قيل: كان يضع الحديث، واتهم بالزندقة، كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب. =