للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن أبي الأحوص وجرير في حديث حصين، فقال: كان جرير أكيس الرجلين، جرير أحبّ إليّ. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: نعم، جرير ثقة، وهو أحبّ إليّ في هشام بن عروة من يونس بن بكير".

وقال ابن عمّار: "حجة، كانت كتبه صحاحًا".

وقال أبو أحمد الحاكم: "هو عندهم ثقة".

وقال الخليلي: "ثقة متفق عليه".

وقال اللالكائي: "مجمع على ثقته".

وقال قتيبة: "ثنا جرير الحافظ المقدم، لكني سمعته يشتم معاوية علانية".

أقول: لم يبيّن ما هو الشتم؟ ولم يضره ذلك في روايته، بل أجمعوا على توثيقه، كما رأيت، واحتج به صاحبا "الصحيحين" وبقية الستة والناس. اهـ.

[٢٠ - فوائد تتعلق بحد الصدوق]

• في ترجمة المسيب بن واضح أبي محمد الحمصي الشامي من "التنكيل" (٢٤٥):

"قال أبو حاتم: صدوق، يخطىء كثيرًا، فإذا قيل له لم يقبل".

قال المعلمي:

"كلمة أبي حاتم في المسيب لا تدل على أنه كان الغالب عليه (١)، ولا أن خطأهُ كان فاحشًا، ولا أنه بُيِّنَ له في حديثٍ اتفاق أهل العلم على تخطئته فلم يرجع (٢).

وقد قال أبو عروبة في المسيب: كان لا يحدث إلا بشيء يعرفه يقف عليه.


(١) يعني الخطأ.
(٢) وقد روى ابن عدي في "الكامل" عن ابن أبي داود عن أبيه، أنه أنكر على المسيب زيادة في إسنادٍ، فتركها المسيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>