للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - الوصف بالاضطلاع بعلوم كثيرة كالنحو واللغة ومعرفة النسب وحفظ أيام العرب والإنس الشديد بعلم الحديث]

• في ترجمة: عبد الواحد بن برهان العكبري من "التنكيل" (١٤٩):

قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (١١/ ١٧):

"كان يذكر أنه سمع من أبي عبد الله ابن بطة وغيره، إلا أنه لم يرو شيئًا، وكان مضطلعًا بعلومٍ كثيرة، منها: النحو، واللغة، ومعرفة النسب، والحفظ لأيام العرب، وأخبار المتقدمين، وله إنس شديد بعلم الحديث". اهـ.

وقال ابن ماكولا:

"كان فقيها حنفيًا، قرأ اللغة، وأخذ الكلام من أبي الحسين البصري".

قال الشيخ المعلمي:

"فقد كان ابن برهان على بدعته من أهل العلم والزهد والمنزلة بين العلماء ... (١)

أما العقيدة فذكروا أن ابن برهان كان معتزليًا، ولا أدري ما الذي كان يوافق فيه المعتزلة.

نعم، ابن برهان لم يوثقه أحدٌ فيما نعلم، ومن المحتمل أنه كان يَهم فيما يرويه من الحكايات، أو يبني على الظن، فَحَقُّه أن لا تقوم الحجة بما ينفرد به، ولكنه يُذكر في المتابعات والشواهد، كما صنع الخطيب. والله الموفق". اهـ.

• وقال الشيخ المعلمي في آخر ترجمة ابن بطة من "التنكيل" (١٥٣):

"الذي يتحصل أن ابن بطة مع علمه وزهده وفضله وصلاحه البارع كثيرُ الوهم في الرواة، فلا يُتَّهم بما ينافي ما تواتر من صلاحه، ولا يُحتجَّ بما ينفرد بروايته". اهـ.


(١) في ابن برهان كلامٌ، ناقشه الشيخ المعلمي هنا، لا أحتاج لذكره وأكتفي بالمراد منه فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>