للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأخبرته بالواقع، وإني في الحقيقة لم أدرسه دراسة مرتبة، فقال: على كل حالٍ معرفتك بالنحو جيدة، فاقرأ في "المنهاج" وتحضر عندما يتيسّر لك مع هؤلاء في درسهم في النحو" (١).

٨ - تعلُّمُهُ الفرائض:

قال: "ثم درست عليه شيئًا في الفرائض، فتيسّرت إليّ جدًّا؛ لمعرفتي السابقة بمباديء الحساب.

ولم تطل قراءتي على شيخنا المذكور، بل رجعت إلى بيت "الريمي" وانكببت على كتاب "الفوائد الشنشورية" في الفرائض، أحلُّ مسائله، وأفرض مسائل أخرى وأحاول حلّها، ثم امتحانها وتطبيقها".

٩ - تعلُّمُهُ الأدب والشعر:

قال: "وكانت في كتب والدي كتاب "مقامات الحريري" وبعض كتب الأدب، فأُولعت بها، ثم حاولت قرْض الشِّعْر (٢)، ثم جاء أخي من مقرِّه بالحجرية، وأُعجب بما شدوته: النحو والفرائض، ثم رجع إلى الحجرية وتركني".


(١) قد اعتنى الشيخ ببعض متون ومؤلفات في الفقه، منها:
أ - كتاب "عمدة الفقه" للإمام موفق الدين ابن قدامة الحنبلي.
ب - كتاب "كشف المخدَّرات والرياض المزهرات شرح أخصر المختصرات" لزين الدين البعلي.
وكذا له أبحاث مفردة في مسائل فقهية متفرقة، ذكرها منصور بن عبد العزيز السماري (ص ٥٧) من كتابه، وسيأتي الكلام عن ذلك وغيره عند الكلام على مصنفات الشيخ إن شاء الله تعالى.
(٢) وللمعلمي رحمه الله تعالى ديوان شعر، قال الزيادي في مقدمة "عمارة القبور" (ص ٥٨): "والديوان يقع في مجلد كبير ضخم، موجود في مكتبة عبد الله الحكمي الخاصة، قيل: إنه أوصى بحرقه، ولا أظنه يصح" اهـ.
وللشيخ رحمه الله عناية بكتب الشِّعْر، ولقد قام على تحقيق كتاب من أمهات كتب الشعر المعنيِّة بشرح أبيات المعاني وهو كتاب "المعاني الكبير" لابن قتيبة الدينورى، وسيأتي الحديث عنه في "آثار الشيخ ومؤلفاته" إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>