إذا أخذ الرجل أحاديثَ الناس فرواها عن شيوخهم، فإن كان يصرح في ذلك بالسماع فهذا هو المعروف بسرقة الحديث، وهو كذب، وإلا فهو تدليس.
أفاده المعلمي في ترجمة يحيى بن عبد الحميد الحماني من "التنكيل" رقم (٢٦٥).
ثانيًا: الباعث على سرقة الحديث وقيمة معرفة ذلك:
قال الخطيب في "التاريخ"(ج ١٣ ص ٣٩٤): "أخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمدان حدثنا صالح بن أحمد التميمي الحافظ حدثنا القاسم بن أبي صالح ... ".
زعم الكوثري أن صالحًا هذا هو ابن أبي مقاتل القيراطي الذي رماه ابن حبان بسرقة الحديث.
فدفع العلامة المعلمي: تعالى هذا الزعم من سبعة أوجه في "طليعة التنكيل"(ص ١٣ - ١٤) ثم في ترجمة صالح بن أحمد من "التنكيل" رقم (١٠٩)، وأثبت أنه: صالح بن أحمد بن محمد أبو الفضل التميمي الهمذاني الحافظ الثقة الثبت.
والذي يعنينا هنا قول المعلمي في صالح الواقع في السند:
"ينبغي بمقتضى العادة ألا يكون توفي بعد القاسم بمدة؟ وأن لا يكون بين وفاته ووفاة الراوي عنه مدة طويلة بما يندر مثله".
ثم قال:"لم تذكر له -يعني القيراطي- رواية عن القاسم".