النسائي:"ليس بثقة"، وقال البزار:"كف بصره فاضطرب حديثه"، وقال الحاكم أبو أحمد:"في حديثه بعض المناكير"، وقال ابن حبان في "الثقات": "كان يخطىء". وقال الذهبي:"كان ذا عبادة وصلاح" وقال: "صاحب أوابد".
قال الشيخ المعلمي في ترجمته من "التنكيل" رقم (٤٢):
ذكروا أن البخاري يقول:"فيه نظر" أو"سكتوا عنها" فيمن هو عنده ضعيف جدًّا، قال السخاوي في "فتح المغيث"(ص ١٦١): "وكثيرًا ما يعبرّ البخاريّ بهاتين .. فيمن تركوا حديثه، بل قال ابن كثير: إنهما أدنى المنازل عنده وأردؤها".
ولم يقل البخاري في الحنيني:"فيه نظر"، إنما قال:"في حديثه نظر" وبينهما فرق، فقوله:"فيه نظر" تقتضي الطعن في صدقه وقوله: "في حديثه نظر" تشعر بأنه صالح في نفسه وإنما الخلل في حديثه لغفلةٍ أو سوء حفظ.
والمقصود هنا أن الحنيني كان صالحًا في نفسه، فأما في حديثه فكلمة البخاري تقتضي أنه مطرح لا يصلح حتى للاعتبار، وكذلك كلمة النسائي.
وصنيع ابن حبان يقتضي أنه يعتبر به، وكذا كلمة الحاكم أبي أحمد، ويوافقهما قول ابن عديّ:"ضعيف ومع ضعفه يكتب حديثه".
وكلمة البزار تقتضي أن حديثه كان قبل عماه مستقيمًا، فينظر متى عمى؟ ومتى سمع منه الحسن بن الصباح (١)؟ وهل روايته التي ساقها الخطيب من مظان الغلط؟
[[٨١] إسحاق بن إبراهيم الأزدي]
"الفوائد"(ص ٤٠٠): "هالك".
(١) هو الراوي عنه في ذاك الموضع من ترجمة أبي حنيفة في "تاريخ بغداد".