وقال مسلمة بن قاسم عن ابن الأعرابي:" .. ما رأيت أحفظ منه وكان من الثقات .. " قال مسلمة: "وكان راوية للحديث متقنًا ثقة .. ".
وقال أبو داود:"رجل صدق أمين مأمون كتبت عنه بالبصرة".
وقال ابن خزيمة:"ثنا أبو قلابة بالبصرة قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد".
فاتضح أن أبا قلابة كان ثقة متقنًا إلا أنه تغير بعد أن تحول إلى بغداد، وفيها سمع منه البغوي، فإن كان سماع الأصم منه بالبصرة (١) ثبتت الحكاية وإلا فقد تابعه عليها جبل من الجبال -يعني مسدّدًا. اهـ.
[[٤٧٤] عبد الملك بن هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني الكوفي]
"الفوائد"(ص ٢٠٩): "كذاب يضع".
[[٤٧٥] عبد المؤمن بن خلف أبو يعلى التميمي النسفي الحافظ]
"التنكيل" رقم (١٤٨) قال الكوثري: "عبد المؤمن ليس ممن يُصدّق في الحسن ابن زياد اللؤلؤي، لأنه كان ظاهريًا طويل اللسان على أهل القياس".
فقال الشيخ المعلمي:"قد سلف في القواعد أن المخالفة في المذهب لا تُرد بها الرواية كالشهادة، وهذا ما لا أرى عالمًا يشك فيه.
ومن حكم له أهل العلم بالصدق والأمانة والثقة فقد اندفع عنه أن يقال: "لا يصدّق في كذا" اللهم إلا أن تقام الحجة الواضحة على أنه تعمد كذبًا صريحًا فيزول عنه اسم الصدق والأمانة البتة.
والأستاذ -الكوثري- يمرّ بالجبال الرواسي فينفخ ويخيّل لنفسه وللجهال أنه قد أزالها أو جعلها هباء، والذي جرأه على ذلك كثرة الأتباع وغربة العلم وما لا أحب ذكره، والله المستعان. اهـ.
(١) قال الحاكم: إن الأصم لم يسمع بالبصرة حديثا واحدًا. "الكواكب النيرات" (ص ٣١٣).