للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل قال ابن حبان في "الثقات": "كان ممن جمع وصنف، ممن يحسن الفقه والحديث، أفسده قِلّةُ عقْلِه". اهـ

[[٢٠٩] حسين بن محمد بن بهرام التميمي أبو أحمد المروزي]

في "الفوائد المجموعة" (ص ١٤٩) حديث: "الربا سبعون بابًا، أصغرها كالذي ينكح أمه".

قال الشوكاني: " .. وأخرجه أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن حنظلة. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية" وفي إسناده: حسين بن محمد بن بهرام. قال أبو حاتم: رأيته ولم أسمع منه. وأخرجه من حديث عبد الله بن حنظلة أَيضًا الدارقطني بإسناد فيه ضعف. وأخرجه أحمد من قول كعب موقوفًا. قال الدارقطني: وهذا أصح من المرفوع.

زاد الشوكاني: ولم يصب ابن الجوزي بإدخال هذا الحديث في الموضوعات، فحسين المذكور قد احتج به أهل الصحيح وقد وثقه جماعة. اهـ

علق المعلمي بقوله: "لكنهم حكموا عليه بالغلط في هذا، أشار إلى ذلك الإِمام أحمد؛ إذ روى الخبر عن حسين ثم عقبة بالرواية التي جعلته من قول كعب (١)، وكذلك أعلّه أبو حاتم، راجع كتاب "العلل" لابن أبي حاتم (١/ ٣٨٧)، وكذلك الدارقطني كما مرّ، على أن في صحبة عبد الله بن حنظلة نظرًا، وقد نفاها إبراهيم الحربي". اهـ


= الكرابيسي ثقة حافظًا، لكن أصحاب أحمد بن حنبل هجروه لأنه قال: "إن تلاوة التالي للقرآن مخلوقة". فاستريب بذلك ... اهـ
قلت: ومسلمة ليس ممن يُقبل منه التفرد بمثل هذا.
وقال الخطيب في حسين: "حديثه يعزُّ جدًّا، لأن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ، وهو أَيضًا كان يتكلم في أحمد، فتجنب الناس الأخذ عنه .. وكان يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق ولفظي به مخلوق .. ومقت الناس حسينًا لكونه تكلم في أحمد". اهـ
(١) "المسند" (٥/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>