فإن كان بشر استنكر الرؤية فقد كان حقهم أن يبينوا له النصوص في إثباتها، فإذا أقر تبين أنه كان معذورًا فيما فرط منه، وإن أصرّ هجروه عن بيِّنةٍ. اهـ.
وقال في ترجمته عن هذه القضية أيضًا: أما التجهم فقال ابن معين في بشر: "رأيته يستقبل البيت يدعوا على قوم يرمونه برأي يهم ويقول: معاذ الله أن أكون جهميًا". اهـ.
وقال عن حاله في الحديث: ثبته عبد الرحمن بن مهدي جدًّا (١). وقال أحمد:"حدثنا بشر بن السرى وكان متقنًا للحديث عجبًا". ووثقه ابن معين وغيره، واحتج به الشيخان في "الصحيحين" وبقية الستة.
ثم قال المعلمي:"على أن الإجماع انعقد بعد ذلك على عذره والاحتجاج بروايته". اهـ.
[[١٢٤] بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي]
في "الفوائد"(ص ١٦٥) حديث: "فضل البنفسج على الأزهار كفضل الإسلام على سائر الأديان .. "
قال المعلمي: الخبر رواه الكديمي "ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف ثنا عمر بن حفص المازني عن بشر بن عبد الله عن جعفر بن محمد عن أبيه - إلخ".
ورواه الطبراني "ثنا أحمد بن داود المكي ثنا حفص بن عمر المازني ثنا أرطاة بن الأشعث العدوي ثنا بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي عن محمد بن علي بن الحسن - إلخ"
(١) الذي ثبته هو أبو حاتم كما في الجرح (٢/ ٢٥٨)، والعلل (٢٠٧٤).