وقد يقع في الكتاب مثلًا (وكان عبد الله من أهل الغفلة) فيقع "عبد الله" في النقل المصحح في سطر ويقع في المطبوع "عبد" في سطر وكلمة الجلالة في آخر، ومثل هذا مكروه، ولهذا نظائر.
الطريقة الرابعة (*):
أن ينشيء ولي أمر المطبعة على نفقتها محلا للتصحيح، ويرتب فيه مكتبة، ثم عندما يريد طبع كتاب، يقاول بعض أهل العلم على تصحيحه في مكتبة المطبعة، وهذه كالتي قبلها تقريبًا.
[الطريقة الخامسة]
أن ينشيء صاحب المطبعة مكتبة، ويرتب فيها مصححين يتقاضون مرتبات شهرية ويتولون التصحيح بأقسامه الثلاثة: المقابلة والتصحيح الحقيقي والمطبعي.
وتكون المقابلة على نسخ قلمية عديدة إن وجدت أو واحدة فقط، وهذه أصوب الطرق وأولاها بالسلامة من النقائص على شرط أن يكون المصححون ذوي أهلية وخبرة اهـ.
* * *
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا بالمطبوع، وحقها أن تكون (الثالثة) وبعدها (الرابعة)، وقال محققو [موسوعة آثار المعلمي اليماني ط عالم الفوائد]: «كتب أولًا: "الثالثة"، ثم ضرب عليها وكتب: "الرابعة", مع أن الطريقة السابقة هي "الثانية" بعد إصلاح المؤلف. فهذه الثالثة والتي بعدها هي الرابعة.»