[١٢ - هل مجرد رواية الراوي عن إمام من الأئمة تفيده في تقوية حاله؟ والفرق بينها وبين مرافقته]
• قال الشيخ المعلمي في "التنكيل"(١/ ٣١٢):
"الرواية عن مثل النسائي أو من هو خير منه لا تدل على إسلام الراوي، فكيف عدالته؟ فكيف أن يكون من الثقات الأثبات، فأما مرافقة مثل النسائي في العلم وطلبه، فدلالتها على حُسن حال المُرافق ظاهرة". اهـ.
١٣ - هل كون الرجل خادمًا أو وصيًا أو كاتبًا لأحد الأئمة المتثبتين يقتضي ثقته عنده؟
• قال المعلمي في ترجمة: محمد بن أعين أبي الوزير من "الطليعة"(ص ٣٠):
"في (تهذيب التهذيب)(٩ ص ٦٦): "محمد بن أعَين أبو الوزير المروزي خادم ابن المبارك، روى عنه، وعن ابن عيينة, وفضيل بن عياض وخلق، وعنه أحمد، وإسحاق ... ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ وآخرون، قال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المروزي: يقال (١) إن عبد الله أوصى إليه، وكان من ثقاته وخواصه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد ذكره ابن أبي حاتم (ج ٣ ق ٢ صفحة ٢٠٧) فقال: "وَصِيُّ ابن المبارك".
... ثقةُ ابن المبارك به واعتمادُه عليه توثيقٌ، وروايةُ الإمام أحمد عنه توثيقٌ لما عرف من توقي أحمد .. ". اهـ.
فقال الكوثري: كون المرء خادما أو كاتبا أو وصيا أو معتمدا عنده في شيء ليس بمعنى توثيقه في الرواية عندهم.
(١) هكذا بدون ذكر القائل، لكن جزم بها أبو حاتم كما في الجرح.