"رُبِّيتُ في كفالة والديّ، وكانا من خيار تلك البيئة، وهى بيئة يغلب عليها التدين والصلاح"(١).
[٤ - حفظه للقرآن]
قال:"ثم قرأت القرآن على رجلٍ من عشيرتنا، وعلى والدِي، وكانت طريقة القراءة في تحفيظ القرآن في اللوح حفظًا مؤقتًا، أَي: أن يحفظ الدرس في اليوم الأوّل، ثم يعيد حفظه في اليوم الثاني، ثم لا يسأل عنه بعد ذلك، إِلَّا [أنه يُلزم] بتلاوة القرآن في المصحف كل يوم صباحًا ومساءً لكل أحدٍ، حتى بعد الكبر.
وعلى كل حالٍ فإن قراءتي كانت متقنةً من جهة القراءة والكتابة.
وقبل أن أختم القرآن ذهبتُ مع أبي إلى بيت "الريمي" حيث كان أبي يمكث هناك يُعلِّم أولادهم، ويصلّي بهم".
٥ - تعلُّمُهُ التجويد والحساب واللُّغة التركية:
قال:"ثم سافرت إلى "الحجرية" حيث كان أخي الأكبر: محمد بن يحيى رحمه الله كان كاتبًا في المحكمة الشرعية، وهناك شركت في مكتب للحكومة، كان يُعلّم فيه القرآن والتجويد والحساب واللُّغة التركية، فمكثت هناك مدّة، ومرضت في أثنائها مرضًا شديدًا ... [ثم] رزقني الله العافية".
(١) قد وَصَفَ الشيخُ والدَه بـ: الفقيه العلَّامة، كما جاء في وصيته التي كتبها بيده. وسيأتي ما يدل على اعتناء والده بالعلم، وقد قرأ الشيخ على والده القرآن.