للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما ابن حبان فحمل على يحيى (١)، وقال في النسخة المذكورة: "البلية فيها من يحيى بن زهدم" (٢) وزاد الياسوفي وابن حجر، فأرادا أن يشركا زهدمًا في التهمة (٣). ووقع في ترجمة يحيى من "اللسان" تحريف (٤)، وزاد ابن حجر ترجمة لزهدم، وذكر كلام الياسوفي، ثم وهم فزعم أن الذهبي ذكره، وهناك أيضًا تحريف (٥).

وعلي كل حال فثناء بعضهم على بعض رجال السند لا يفيد في تلك النسخة ولا في هذا الخبر.

والذي يترجح صنيع ابن حبان، كأن يحيى كانت عنده أحاديث عن أبيه عن أهبان ليست بمنكرة، فسمعها منه أبو حاتم، ثم أعجبه (٦) إقبال الناس عليه وسماعهم منه، فرأى أن يزيد في بضاعته بأى طريقة كانت، فصنع نسخة العرس. اهـ.

[[٥٨] أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي]

قال المعلمي في ترجمته من "التنكيل" رقم (٢٦) بعد أن نظر فيما رماه به حاسدوه ومبغضوه من متعصبة الحنابلة -بسبب تحوله عن المذهب- وغيرُهم من الرافضة الباطنية بدمشق، قال:


(١) "المجروحين" (٣/ ١١٤).
ووقع تخليط في نقل المعلمي كلام ابن حبان في "المجروحين" بواسطة "الميزان" و"اللسان" وذلك في تعليقه على "التاريخ الكبير" (٣/ ٤٤٩) فزاد: "أرجو أن يكون صدوقًا"، فاضطر إلى التوفيق بين ذلك وبين وصف ابن حبان لها بأنها نسخة موضوعة.
(٢) وقال في ترجمة أحمد من "الثقات" (٨/ ٥٠): "يروي عن يحيى بن زهدم عن أبيه عن العرس بن عميرة بنسخة مقلوبة، البلية فيها من يحيى بن زهدم، وأما هو في نفسه إذا حدث عن الثقات فصدوق .. ".
(٣) "اللسان" (٢/ ٤٩١).
(٤) (٦/ ٢٥٥)، والمطبوعة على خمس نسخ خطية (٧/ ٣٢٢ - ٣٢٣) خالية من هذا التحريف.
(٥) انظر الطبعة الأخرى (٣/ ٣٤٠) فهي على الصواب.
(٦) يعني: يحيى.

<<  <  ج: ص:  >  >>