للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كان يقع من شعبة من الخطأ في الأسماء، وما كان يقع من وكيع وأشباه ذلك، وكما وقع من مالك، كان يقول في عمرو بن عثمان: "عمر بن عثمان" وفي معاوية بن الحكم: "عمر بن الحكم" وفي أبي عبد الله الصنابحى: "عبد الله الصنابحي".

وقد جاء عن معن بن عيسى أنه ذكر ذلك لمالك فقال مالك: "هكذا حفظنا وهكذا وقع في كتابي، ونحن نخطىء، ومن يسلم من الخطأ؟ ".

فلم يرجع مالك مع اعترافه باحتمال الخطأ". اهـ.

[٦٨٤] محمد بن أبي عتاب البغدادي أبو بكر الأعْين:

"التنكيل" (٢١٨) قال ابن معين: "لم يكن من أهل الحديث".

قال المعلمي: "هذه كلمة مجملة، وقد فسرها الخطيب بقوله: "يعني لم يكن بالحافظ للطرق والعلل، وأما الصدق والضبط فلم يكن مدفوعًا عنه" (١) وقال الإمام أحمد: "رحمه الله تعالى، مات ولا يعرف إلا الحديث، ولم يكن صاحب كلام، وإني لأغبطه". وذكره ابن حبان في "الثقات" (٢) وأخرج له مسلم في مقدمة "صحيحه" (٣). اهـ.

[[٦٨٥] محمد بن عثمان بن أبي شيبة]

"التنكيل" (٢١٩) راجع ما يتعلق بنقد روايات الجرح والتعديل، والبحث المتعلق بالجرح الغير مُفسّر مع تقديم التوثيق عليه، من قسم القواعد.


(١) إن كان هذا هو اصطلاح المتقدمين -ومنهم ابن معين- فالظاهر أن المتأخرين إذا أطلقوا هذا الوصف إنما يُعنون به أنه لم يكن مشتغلًا بالحديث وسماعه وروايته وتد يكون من أهل الفقه أو اللغة أو القراءة ونحو ذلك.
(٢) ووثقه الخطيب (٢/ ١٨٣).
(٣) وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود في غير "السنن" وجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>