وقد قال المزي: "ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطاب على المشهور، فيكون مولده سنة (١٩) لكن النظر في أقوال أهل العلم في سنة وفاته وسنّه لا يساعد على ذلك فالله أعلم. وعلى القول الأكثر أن قرظة قد صل عليه عليّ، وكان قد شهد معه صِفِّين، وكانت صِفِّين سنة (٣٧)، وقتل علي -رضي الله عنه- سنة (٤٠) فتكون وفاة قرظة بين هذين التاريخين. فإدراكه للشعبي حينئذٍ إدراك غير بَيِّن مع الخلاف في المتحصل من سنة ميلاد الشعبي، وأما على القول الآخر فتكون وفاة قرظة في عُشر الخمسين كما قال الحافظ ابن حجر، وذلك بعد الأربعين بقليل، وعلى كل حال فالفرق بين القولين لا يعدو (٤) أو (٥) سنين على الأكثر، والشعبي كثير الإرسال والله تعالى أعلم.