وعاصم كما لخصه ابن حجر في التقريب:"صدوق، ربما وهم" وقد حمل الذهبي في "الميزان" تبعة هذا الخبر على الراوي عن عاصم، وتبعه ابن حجر في "اللسان". قال:"عمرو بن فيروز أتى عن عاصم بن علي شيخ البخاري بخبر موضوع لعله آفته".
وفي "تاريخ بغداد" ترجمة لهذا الرجل فيمن اسمه "عمر"، قال (١١/ ٢١٤): "عمر بن موسى بن فيروز .. ويعرف بالتوزي". وذكر أنه ينسب إلى جده "عمر بن فيروز" ويروي عن عاصم بن علي وعنه "عمر بن جعفر" بن سلم، فهو صاحبنا هذا قطعًا، وأشار إلى توهينه بأن أخرج من طريقه حديثًا فيه نظر، تراه في "اللآلىء"(١/ ١٦)، ووقع هناك أيضًا "عمرو بن فيروز" وأحسب ابن فيروز هذا سمع خبر العدوي [الحسن بن على] فالصقه عمدًا أو خطأ بعاصم، والخبر معدود في موضوعات العدوي". اهـ.
[[٣٦٥] عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي]
قال الشيخ المعلمي في "التنكيل" (٢/ ٢٢) تعليقًا على حديث رواه النسائي من طريق ابن المبارك، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: "ألا أخبركم بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: فقام فرفع يديه أول مرة ثم لم يعد". قال المعلمي: "وحديث سفيان رجاله ثقات، وعاصم وإن قال ابن المديني: لا يحتج به إذا انفرد، فقد وثقه جماعة وأخرج له مسلم في "الصحيح"(١) لكن هناك علل .. " فذكرها رحمه الله".
(١) مشَّاه المعلمي هنا لوجود علل أخرى في الحديث، كعنعنة الثوري وهو مدلِّس، والاختلاف عليه في متن الحديث، ومخالفة عبد الله بن إدريس له عن عاصم، وتقديم البخاري رواية ابن إدريس لأنها كانت من كتابه قال: "والكتاب أحفظ عند أهل العلم" إلى غير ذلك، مما لا يظهر معه أثر حال عاصم في هذا الحديث. =