أنه كذبه، بل في الموضع الثاني الذي ذكره ابن عساكر وعنه الذهبي اعتذار الحاكم عن الشماخي كما مرّ نقله، لكن في "الميزان" و"السير" وغيرهما من كتب الذهبي قول الحاكم: كذاب، لا يشتغل به - متصلًا بقوله: قدم علينا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة .. " وهذا واضح أنه من تاريخ نيسابور، وفيه نظر من جهة عدم ذكر من قدمنا ذكرهم له، وليس هذا مما يُهْملُ، فالله تعالى أعلم.
قال المعلمي في ترجمته من "التنكيل" رقم (٨٠): "الهروي هذا له مستخرج على "صحيح مسلم"، وروايته عن البغوي ما لم يسمعه منه قد تكون عملًا بالإجازة أو إعلام الشيخ، وعبارة البرقاني إنما فيها أن الرجل ليس بحجة ولا يخرج عنه في الصحيح، وهذا يشعر بأنه يُروى عنه في غير الصحيح للاعتبار.
فأما قول الحاكم "كذاب" فبناها على ظاهر روايته عن البغوي ما لم يسمعه منه، وقد مرّ ما في ذلك.
ثم قال الحاكم:" .. انصرف الرجل من الحج ورفض الحشمة وحدث بالمناكير" والتحديث بالمناكير إنما يضره إذا كانت النكارة من جهته.
والمقصود هنا أنه لا يثبت بما ذُكر تعمد الهروي للكذب المسقط، وهو على ما اقتضاه كلام البرقاني ممن يكتب حديثه ويُروى عنه للاعتبار. اهـ
[[٢٠٢] الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي]
يروي عن خالد بن هياج بن بسطام مناكير، فقال ابن أبي حاتم:"لا أدري البلاء منه أم من خالد بن هياج".
قال المعلمي في ترجمته من "التنكيل" رقم (٨١): "الحسين بن إدريس يروي عن سعيد بن منصور وعثمان بن أبي شيبة وداود بن رشيد وهشام بن عمار ومحمد بن عبد الله بن عمار - وخلقٍ، منهم: خالد بن هياج.