وقد فسَّر ابن أبي حاتم هذه العبارة عند بيانه درجات رواة الآثار في الجرح (٢/ ٣٧) فقال في الدرجة الخامسة - من أصل ثمانية:"إذا أجابوا في الرجل بلين الحديث، فهو ممن يكتب حديثه، وينظر فيه اعتبارا".
ثم ذكر بعده:"ليس بقوي" وهو دون ذلك، ثم ذكر:"ضعيف الحديث" ثم: "متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب".
فإذا قارنت قول أبي حاتم في أيوب بقول ابن معين والبخاري ظهر أبو حاتم كأنه سَهَّلَ والآخران شدَّدا، لاسيما البخاري الذي سبقت مقارنته بأبي حاتم في كلام ابن حجر.
[٢ - ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي]
نقل ابن أبي حاتم عن أحمد وابن معين قولهما فيه:"ليس بشيء" وزاد أحمد: "ضعيف الحديث".
ولما سأل أبا حاتم عنه قال:"لين الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به" ومثله قول أبي زرعة: كوفي لين.
فقول أبي حاتم -ومثله أبو زرعة- تضعيفٌ هَيِّنٌ، وهو أعلى من قول أحمد وابن معين بدرجتين كما سبق بيانه.
[٣ - حسين بن علي بن الأسود العجلي الكوفي]
قال أحمد: لا أعرفه. وقال ابن عدي: يسرق الأحاديث، وذكر له شيئا من ذلك، ثم قال: له غير هذا مما سرقه من الثقات، وأحاديثه لا يتابع عليها. اهـ.