وقال ابن عساكر عقب كلمة ابن أبي حاتم:"البلاء في الأحاديث المذكورة من خالد بلا شك" فإما أن يكون ابن عساكر يبرىء هياجًا أَيضًا ويجعل الحمل على خالد، كما فعل الحاكم ويحيى بن أحمد بن زياد الهروي، وإما أن يكون مراده تبرئة الحسين، ويكون الأمر دائرًا بين خالد وهياج، فالحسين ثقة اتفاقًا.
أما خالد والهياج فالأشبه صنيع ابن حبان، فإن كبار الأئمة طعنوا في هياج كما مرّ، وفي ترجمته من "الميزان" أحاديث انتقدت عليه رواها غير خالد عنه، ولم يذكروا لخالد شيئًا من المناكير رواه عن غير هياج، والمقصود هنا بيان حال الحسين وقد اتضح بحمد الله تعالى أنه ثقة. اهـ
[[٢٠٣] الحسين بن الحسن الفزاري أبو عبد الله الكوفي الأشقر]
"الفوائد"(ص ٣٩٤): "رافضي كثير الوهم".
[[٢٠٤] حسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الهمداني أبو محمد الأصبهاني]
"حاشية الموضح"(١/ ٣٧٩): "صدوق، أخرج له مسلم في صحيحه".
[[٢٠٥] الحسين بن حميد بن الربيع أبو عبيد الله اللخمي الخزاز الكوفي]
حكى ابن عقدة عن مطين قوله في محمد بن الحسن هذا: كذاب ابن كذاب ابن كذاب.
قال المعلمي في ترجمة الحسين من "التنكيل" رقم (٨٢): "الحكاية عن مطين تفرد بها أحمد بن سعيد بن عقدة، وقد تقدم في ترجمته أنه ليس بعمدة (١)، لكن
(١) ذكر هذه الحكاية الخطيب في "تاريخه" (٨/ ٣٨) وأحال على ترجمة محمد بن الحسن، وفيها (٢/ ٢٣٧) قال: في الجرح بما يحكيه أبو العباس بن سعيد -يعني ابن عقدة- نظر، حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة السهمي يقول: سألت أَبا بكر بن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح، هل يقبل قوله أم لا؟ قال: لا يقبل. اهـ =