للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٣٣١] سهيل بن أبي صالح السمان أبو يزيد المدني، واسم أبي صالح: ذكوان]

"التنكيل": (٢/ ١٦٩ - ١٦٨) روى ربيعة الرأي عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى باليمين مع الشاهد".

قال المعلمي: "كان سهيل أصيب بما أنساه بعض حديثه، ومن ذلك هذا الحديث، فكان سهيل بعد ذلك يرويه عن ربيعة ويقول: "أخبرني ربيعة وهو عندي ثقة أني حدثته إياه - ولا أحفظه". والنسيان علة غير قادحة.

وقد رواه يعقوب بن حميد، عن محمد بن عبد الله العامري "أنه سمع سهيل ابن أبي صالح يحدث عن أبيه - فذكره".

وذكر ابن التركماني أنه اختلف على سهيل، رواه عثمان بن الحكم عن زهير بن محمد عن سهيل عن أبيه عن زيد بن ثابت.

قلت: إن كان هذا مخالفًا لذلك فذاك أثبت (١) ..

[٣٣٢] سوّار بن عمارة الرّبعي الرملي أبو عمارة:

"الفوائد" (ص ٢١٩): "صدوق ربما خالف" (٢).


(١) صححهما جميعًا: أبو زرعة وأبو حاتم، كما في علل ابن أبي حاتم (١/ ٤٦٩ رقم (١٤٠٩).
(٢) وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: أدركته ولم أسمع منه وهو صدوق. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما خالف.
أقول: نادرًا ما يصنع المعلمي مثلما صنع في هذه الترجمة وهو إضافة قول ابن حبان "ربما خالف" أو "ربما أخطأ" أو"يغرب" أو نحو ذلك بلى التوثيق أو التصديق، لأنه قد صرح في غير موضع أن هذه العبارات من ابن حبان لا تنافي التوثيق، ولا تمنع من الاحتجاج بالرجل - ما لم يتبين خطؤه.
ففي ترجمة: مسلم بن أبي مسلم، رقم (٢٤٤) من "التنكيل": "قول ابن حبان: وربما أخطأ" لا ينافي التوثيق، وإنا يظهر أثر ذلك إذا خالف من هو أثبت منه".
وفي ترجمة يوسف بن أسباط، رقم (٢٦٨) قال: "فعبارة ابن حبان: "مستقيم الحديث ربما أخطأ" تعطي أن خطأه كان يسيرًا، لا يمنع من الاحتجاج بخبره حيث لم يتبين خطؤه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>