"التنكيل" رقم (٢٣٥) قال الكوثري: "قال عنه الدارقطني: إنه لم يكن بالقوي، ولم يكن يحفظ غير حديثن، أحدهما موضوع عند الأكثرين".
فقال الشيخ المعلمي:"كلمة الدارقطني تعطي أنه قوي في الجملة كما مرّ في ترجمة "الحسن بن الصباح"، وأما الحفظ فليس بشرط، كان علم الرجل في كتبه ومنها يروي، وذلك أثبت من الحفظ.
والحديث الذي زعم الكوثري أنه موضوع، هو حديث الطير، وقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة عبد الله بن محمد بن عثمان بن السقاء، وأهل الحديث يروونه قبل أن يخلق البربري بزمان طويل، فأي شيء عليه إذا رواه؟
فأما حفظه له فكأنه لأن الناس كانوا يكثرون من السؤال عنه". اهـ.
[٧٠٨] محمد بن مُيسّر "وزن محمد" الجعفي، أبو سعد الصاغاني، البلخي الضرير، نزيل بغداد، ويقال له: محمد بن أبي زكريا.
"التنكيل"(٢/ ٢٩٩): "قال فيه الإمام أحمد: "صدوق، ولكن كان مرجئًا". وقال أبو زرعة: "كان مرجئًا ولم يكن يكذب". وضعفه الباقون، قال ابن معين في رواية: "ضعيف"، وفي أخرى: "كان جهميًا وليس هو بشيء"، وفي ثالثة: "صاحب ابن أبي داود كان هاهنا وليس هو بشيء"، وفي رابعة: "جهيمي خبيث".
وقال البخاري في موضع: "فيه اضطراب"، وفي آخر: "هو متروك الحديث"، وفي ثالث: "ليس بثقة ولا مأمون". اهـ.
[[٧٠٩] محمد بن ميمون المروزي أبو حمزة السكري]
"التنكيل" رقم (٢٣٦) قال الكوثري: "مختلط، وإنما روى عنه من روى من أصحاب الصحاح قبل الاختلاط".