فقال الذهبي في "السير" (١٣/ ٣٥٤): "هذا جرح غير مُفَسَّر، فلا يُطْرَحْ به مثل هذا العالم". وقال ابن يونس: كان عالمًا بأخبار البلد ويموت العلماء, وكان حافظًا للحديث وحدَّث بما لم يكن يوجد عند غيره, وتوفي في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين. "تهذيب الكمال" (٣١/ ٤٦٤). وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: يتشيع، وكان صاحب وراقف يحدث من غير كتبه فطعن فيه لأجل ذلك. (تهذيب ابن حجر: ١١/ ٤٥٧). وهو من شيوخ ابن ماجه, ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة غيره. (٢) يعنى خبر: "التجار هم الفجار .. ". (٣) قال يحيى بن حسان عن معاوية بن سلَّام: أخذ منِّي يحيى بن أبي كثير كتب أخي زيد بن سلَّام. "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ٣٧٤). وقال الدوري عن ابن معين: لم يلق يحيى بن أبي كثير زيد بن سلَّام، وقدم معاوية بن سلَّام عليهم، فلم يسمع يحيى بن أبي كثير منه شيئًا، أخذ كتابه عن أخيه, ولم يسمعه, فدلَّسَهُ عنه. "تاريخ الدوري" (٢/ ٦٥٢). لكن قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: يحيى بن أبي كثير سمع من زيد ابن سلَّام؟ فقال: ما أشبهه. قلت له: إنهم يقولون سمعها من معاوية بن سلَّام؟ فقال: لو سمعها من معاوية لذكر معاوية، هو يبيِّن في أبي سلَّام، يقول: حدَّث أبو سلَّام، ويقول: عن زيد، أما أبو سلَّام فلم يسمع منه. ثم أثنى أبو عبد الله على يحيى بن أبي كثير. "تهذيب الكمال" (١٠/ ٧٨) في ترجمة زيد بن سلَّام. فالله أعلم.